الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

عضو مجلس الشعب الفنان الإنسان توفيق اسكندر /يوم يتكرر في هدب عاشق

يوم يتكرر في هدب عاشق
بانت الشمس وأرسلت خيوط الذهب كعادتا هذا اليوم كما كل يوم ..تحمل دفء السنين ..فتح عينيه وابيتسم قائلاً : الله أكبر مازلنا أحياء نرزق بنعمة الحب والحنين .
أيقظه الفجر ..سمة أمور للفجر يهواها ..كان يعشق السهر ..لكن بعد أن طال حتى حدود الفجر وما بعد ..صار الفجر هو المعنى ..يمسي ويصبح في ذات الوقت ..صار الوقت واحد ..هو وقت للشوق .. وقت الحبيب  بظهوره المنفصل بين ساعة وأخرى لتقول أنا عائده  .
تسلق ساقيه وارتمت قدماه في حذاء البيت ونهض ، اعتاد أن يحضر فطور الصباح ، لكن أين الخبز تساءل؟ بالأمس ياأنت لم تحضر ربطة الخبز والآن لايوجد ..
تابع السير غسل وجهه وحمل مفاتيح البيت  وبعض النقود وإلى الفرن المجاور تحرك ..خرج يسعى ..هكذا هي الحياة لديه  لاتبدأ إلا بعد تناول وجبة الإفطار .
تحسس السماء وتسامت روحه إليها حيث أمضى ليله معها على همسات نجومها ..بحث شارداً عنها ..أين غابت كاتمات الأسرار وحارسها القمر ؟؟ياشمس المحبة أنت يادفء الكون ..أنت ببهاءك أخفيت تلألأ النجوم ..لجمالك لايقال همس والحبيب مستتر.. يخشى حباً أن يؤثر على شروقك..غابت الأحلام ونامت قبل حضورك  وبقي شوق الشكوة اليك ورجاء الأماني ..كيف السبيل ولا مصير ..لامعين إلا حجابك وهدوء ظلمة الليل ..تتزاحم الذكريات وصور الحبيبه ..مايزال صدى الأنفاس يردد ويعيد كلمات لم تقال ..ذاك الصمت الخلاق وهو يحملك  كقصائد عشق الكون ..نسائم هوى  وجوى ..نظرات العينين ..وآه من تلك العينين ..كم صالت وجالت  وأرّقت وأبدعت في حنايا القلب ..في تجوال الروح ..كم عزفت أجمل الألحان بناي القصب القديم في النبض ..
كيف تحولت الطبيعة وكل الأشياء ، كيف صارت أروع ؟ كيف هجرة عذابات  ماكان ..لتلقي شوق عذاب الغياب منك الآن ..
كم هو رائع عذابك  !!قال وابتسم كطفل شده جوع الحب لحضن الأم وحنينها إليه ...
هو الذي توقفت أيامه عند حوافي انتظارك في روابي جنة الحضور وجحيم الغياب ..آآآآه كم أنت حبيبه !!كم أنت عطاء إلهي وكم أنا بك انسان قال..وعاد لشرود الزمن  ولوقع أنين الساعات ..أنت التي بالجوار وتفصلنا أقدار ..
تتالت التنهيدات من عزف الروح ..تعالى رنين الجوال ..وكانت هي ..اتصال موعود على وقع الإنتظار ..وعلى جناح الحب قالت : ألو ..تتالت كلماتها الخجلى : كيفك وصمتت قليلاً لتقول : طار الحكي . وصار الصمت أغنيةً نسمعها كلينا ..همس بعد فترة أسمعك ياحبيبه ..لاتقولي شيء ..أشعر بكل حرف تودين البوح فيه ..أدرك محاذيرك كما حبك ..ابقي صامته ودعيني أقرأ العمر ..
كسرت أنغام شوقها وحنين فيض الحب المكتوم  وقالت : كن بخير ..
كيف للخير أن يكون بعيداً عنك ياملاك ؟؟ كيف للشوق أن يستكين ؟؟ كيف والمئات من الكيف تستصرخ حبك وأنت تودعين ..؟ قال بائساً : كوني بخير  ..فخيرك سعادة للقلب أبدية على مر السنين..الله معك ..وهمس لاتنسي اكتبي كل مالم تقوليه ..هي وضعت جوالها شارده ظناً منها أنه أغلق الخط وهو بقي يستمع لهدهدة أنفاسها وطيب روحها المتعبه بالحب ..استمع الى كل حبها ..إلى كل ألمها ...أطلق زفرةً وقال : أحبك  ثم أغلق الخط ..
تناول ربطة الخبز من نافذة الفرن دفع ثمنها ..وعاد يحمل أحلامه أسفار حياة .
24/4/2012

الجمعة، 10 مايو 2019

الشوق

د.أحمد بدير
بستان حبي لايفيه بياني
عن قدر شوقي وأزدياد حناني

مالي ارى قلبي يصيح بحرقة
الشوق اضناني ومنه اعاني

فمتى يصير الحلم عين حقيقة
فأرى نصفي بجانبي وتراني